فضلَ حُسنِ الخطِّ، وما قيلَ في جودتِه مِنْ أقوالٍ
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمً ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
إخوتي في الله؛
رُوّاد بوابة داماس؛
مُحبَي الخطّ العربيّ ورساميهِ؛
هذهِ مقولاتٌ حول الخطّ الحَسن؛ آثرتُ إدراجها هُنا لاختِصاص القِسم.
فضلَ حُسنِ الخطِّ، وما قيلَ في جودتِه مِنْ أقوالٍ، أرجو أن يُشارِكَني إخوَتي بما عندَهم في هذا.
فضلَ حُسنِ الخطِّ، وما قيلَ في جودتِه مِنْ أقوالٍ
............................
قالَ أبو بكرٍ الصُّولي في «أدب الكتَّاب 42»:
( ومن فضلِ حُسْنِ الخطِّ: أن يدعوَ النَّاظرَ إليهِ إلَى أن يقرأه، وإن اشتملَ على لفظٍ مرذولٍ، ومعنًى مجهولٍ.
ورُبَّما اشتملَ الخطُّ القبيحُ علَى بلاغةٍ، وبيان، وفوائد مستظرفة؛ فيرغب النَّاظر عن الفائدةِ الَّتي هو محتاجٌ إليها؛ لوحشةِ الخطِّ، وقُبحِه ) انتهَى.
( ووَصَفَ آخرُ الخطَّ، فقالَ: جودةُ الخطِّ نباهةٌ، وتعويرُ الخطِّ فَهاهةٌ، والخطأُ في هجائِه عاهةٌ ) [ «رَوْح الرُّوح 1/59»].
( وقالَ عليٌّ –رضيَ اللهُ عنهُ-: الخطُّ الحسَنُ يزيدُ الحقَّ وضوحًا.
وقالَ: حُسْنُ الخَطِّ إحدَى البلاغتَيْنِ ).
[ «ديوان المعاني 2/922، 923» لأبي هلالٍ العسكريِّ ].
وقال الشّاعر:
تعلم قوام الخط يا ذا التأدُّب ِ .... فـما الخط إلا زيـنة المتأدِّب ِ
فإن كنت ذا مالٍ فخطك زينة ٌ.... وإن كنت محتاجاً فأفضل مكسبُ
و قيل في الخط الحسَن: إذا كان الخط حُسن الوصف ، فليح الرصف ، مفتح العيون ، أملس المتون ، كثير الائتلاف ،
قليل الاختلاف ، هشت إليه النفوس ، واشتهته الأرواح حتى إن الإنسان ليقرؤه ولو كان فيه كلام دنيء ومعنى رديء ،
مستزيدا منه ولو كثر من غير سآمة تلحقه ، إذا كان الخط قبيحاً ، مجته الفهام ولفظته العيون والأفكار ، وسئم قارئه ، وإن كان فيه من الحكمة عجائبها ومن الألفاظ غرائبها .
ويقولون فيه أيضاً : أجود الخط أبينه ، والخط الحسن هو البين الرائق البهيج ، وينصحون كل من يريد تجويد خطه بقوله : ألق دواتك ،
واطل شباة قلمك ، وفرج بين السطور ، وقرمط بين الحروف.
وسأل الصولي بعض الكتاب عن الخط : متى يستحق أن يوصف بالجودة فقال : إذا اعتدلت أقسامه ، وطالت ألفه ولامه ، واستقامت سطوره ،
وضاهى صعود حدوده ، وتفتحت عيونه ، ولم تشتبه راؤه ونونه ، وأشرق قرطاسه ، وأظلمت أنفاسه ، ولم تختلف أجناسه ،
وأسرع إلى العيون تصوره ، وإلى القلب تنمره ، وقدرت فصوله ، و اندمجت أصوله وتناسب دقيقه وجليله ، وتساوت أطنابه ، واستدارت أهدابه وصفرت نواجذه ،
وخرج عن نمط الوارقين ، وبعد عن تصنع المحررين ، وخيل أنه يتحرك وهو ساكن .
...............................................
اللّهمّ علّمنا ما ينفعنا، وانفَعنا بِماعلّمتنا، وزِدنا علمًا.
في أمانِ الله.
فضلَ حُسنِ الخطِّ، وما قيلَ في جودتِه مِنْ أقوالٍ
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمً ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
إخوتي في الله؛
رُوّاد بوابة داماس؛
مُحبَي الخطّ العربيّ ورساميهِ؛
هذهِ مقولاتٌ حول الخطّ الحَسن؛ آثرتُ إدراجها هُنا لاختِصاص القِسم.
فضلَ حُسنِ الخطِّ، وما قيلَ في جودتِه مِنْ أقوالٍ، أرجو أن يُشارِكَني إخوَتي بما عندَهم في هذا.
فضلَ حُسنِ الخطِّ، وما قيلَ في جودتِه مِنْ أقوالٍ
............................
قالَ أبو بكرٍ الصُّولي في «أدب الكتَّاب 42»:
( ومن فضلِ حُسْنِ الخطِّ: أن يدعوَ النَّاظرَ إليهِ إلَى أن يقرأه، وإن اشتملَ على لفظٍ مرذولٍ، ومعنًى مجهولٍ.
ورُبَّما اشتملَ الخطُّ القبيحُ علَى بلاغةٍ، وبيان، وفوائد مستظرفة؛ فيرغب النَّاظر عن الفائدةِ الَّتي هو محتاجٌ إليها؛ لوحشةِ الخطِّ، وقُبحِه ) انتهَى.
( ووَصَفَ آخرُ الخطَّ، فقالَ: جودةُ الخطِّ نباهةٌ، وتعويرُ الخطِّ فَهاهةٌ، والخطأُ في هجائِه عاهةٌ ) [ «رَوْح الرُّوح 1/59»].
( وقالَ عليٌّ –رضيَ اللهُ عنهُ-: الخطُّ الحسَنُ يزيدُ الحقَّ وضوحًا.
وقالَ: حُسْنُ الخَطِّ إحدَى البلاغتَيْنِ ).
[ «ديوان المعاني 2/922، 923» لأبي هلالٍ العسكريِّ ].
وقال الشّاعر:
تعلم قوام الخط يا ذا التأدُّب ِ .... فـما الخط إلا زيـنة المتأدِّب ِ
فإن كنت ذا مالٍ فخطك زينة ٌ.... وإن كنت محتاجاً فأفضل مكسبُ
و قيل في الخط الحسَن: إذا كان الخط حُسن الوصف ، فليح الرصف ، مفتح العيون ، أملس المتون ، كثير الائتلاف ،
قليل الاختلاف ، هشت إليه النفوس ، واشتهته الأرواح حتى إن الإنسان ليقرؤه ولو كان فيه كلام دنيء ومعنى رديء ،
مستزيدا منه ولو كثر من غير سآمة تلحقه ، إذا كان الخط قبيحاً ، مجته الفهام ولفظته العيون والأفكار ، وسئم قارئه ، وإن كان فيه من الحكمة عجائبها ومن الألفاظ غرائبها .
ويقولون فيه أيضاً : أجود الخط أبينه ، والخط الحسن هو البين الرائق البهيج ، وينصحون كل من يريد تجويد خطه بقوله : ألق دواتك ،
واطل شباة قلمك ، وفرج بين السطور ، وقرمط بين الحروف.
وسأل الصولي بعض الكتاب عن الخط : متى يستحق أن يوصف بالجودة فقال : إذا اعتدلت أقسامه ، وطالت ألفه ولامه ، واستقامت سطوره ،
وضاهى صعود حدوده ، وتفتحت عيونه ، ولم تشتبه راؤه ونونه ، وأشرق قرطاسه ، وأظلمت أنفاسه ، ولم تختلف أجناسه ،
وأسرع إلى العيون تصوره ، وإلى القلب تنمره ، وقدرت فصوله ، و اندمجت أصوله وتناسب دقيقه وجليله ، وتساوت أطنابه ، واستدارت أهدابه وصفرت نواجذه ،
وخرج عن نمط الوارقين ، وبعد عن تصنع المحررين ، وخيل أنه يتحرك وهو ساكن .
...............................................
اللّهمّ علّمنا ما ينفعنا، وانفَعنا بِماعلّمتنا، وزِدنا علمًا.
في أمانِ الله.